المتغيرات الحديثة وتطوير ممارسة طريقة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة

المستخلص

المدرسة صورة مصغرة من المجتمع المحلي، وهي مجتمع صغير في نفس الوقت ([i]) فليس من السهل على الباحثين عزل النظام التعليمي عن المجتمع، ويصدق هذا القول على كل من الدول النامية والدول المتقدمة في الوقت ذاته ([ii]) وحيث يعتبر التعليم جزءا من خطة شاملة لتنمية المجتمع في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية فإنه يصبح هناك ضرورة لبناء الفرد والمجتمع ورسم السياسة العامة للتعليم ووضع الخطط طويلة الأمد لتطويره في ضوء أيديولوجية المجتمع واحتياجاته الحاضرة والمستقبلية([iii]).
وانطلاقا من ان التعليم يمثل قضية امن قومي وان المدرسة هي المؤسسة التعليمية المناط بها اعداد الأبناء إلى المستقبل الذي تنشده الأمة لأبنائها فان الأمر يتطلب الحفاظ على المدرسة في صورة ووضع يجعلها أكثر قدرة على انجاز الهدف والغاية المنشودة من ورائها، ولتحقيق ذلك فان طريقة تنظيم المجتمع من خلال ممارستها مع مجتمع المدرسة مطالبة بمساعدة هذا المجتمع على تحقيق غايته خاصة في ظل متغيرات العصر ذات الانعكاسات المباشرة على المدرسة بكل مكوناتها والتي من أهمها في ضوء معطيات الأدبيات المعاصرة ووقائع الحاضر على الساحة الدولية والقومية والمحلية