المناطق العشوائيه فى مصر وعلاقتها بالتنميه برامج تنمية المجتمعات العشوائية

تعد ظاهرة النمو العشوائي للتجمعات السكنية ظاهرة عالمية تتميز بها غالبية مدن العالم الثالث ، وهي وإن بدت في ظاهرها مشكله عمرانية الا انها لا يمكن فصلها عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية المجتمع ما فهى تعبير مباشر عن هذه الظروف ومن ثم فإن معالجتها كمشكله يجب ان يكون من خلال نظرة شمولية فاحصه ومدركة لمدى التشابك الذي تتم به هذه العلاقات  ⁽¹⁾.
وتعاني الكثير من الدول النامية ومن بينها مصر انتشار هذه المجتمعات العشوائية والتي باتت تهدد بكارثه إذا استمر الحال كما هو عليه حيث أن المناطق العشوائيه ليست ظاهره عرضية مؤقته يمكن أن تزول بسهوله بل صارت جزء من التكوين العمراني للمدينه   إن مشكلة العشوائيات أصبحت كلمة غير معبره عن الواقع الملموس سواء في الدول المتقدمه أو الدول النامية حيث أن الأمر تخطى هذا التعبير ليصل إلى حد الظاهر والتي ينجم عنها الكثير من المشكلات منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية مما يشكل عائق قوى أمام الجهود التمويه التي تقوم بها أي دوله وبشكل خاص في مصر حيث أن تعدد وكثره المشكلات التي تمس القطاعات الحيوية للبلد يعتبر بمثابة الجدار العازل للاستفادة من المشروعات التنموية والتي بالضرورة تحتاج إلى مضاعفة الجهود ورسم السياسات والخطط التنموية الشاملة بالاعتماد على القطاع الحكومي(2) والأهلي لتنفيذ هذه المشروعات ومحاولة مواجهة هذه الظاهرة على أمل القضاء عليها . لا وسوف تتناول الباحث في هذا الموضوع قضية العشوائيات كأحد معوقات التنمية من خلال توضيح ماهية العشوائيات وما هو السياق التاريخي والاجتماعي بها واهم المشكلات والاثار المترتبة عليها ودورها كمعوق للتنمية في مصر ودور الدولة في المناطق العشوائيه .