دور منظمات المجتمع المدني في تحسين نوعية الحياة للمسنين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصوره

المستخلص

تمر الدول العربية بظاهرة شيخوخة السكان، ومع تزايد أعداد المسنين تنشأ الحاجة إلى التحسب لتلك الأعداد بغرض تطوير استراتيجيات وخطط مستقبلية من أجلهم. إلا أن الفئة العمرية المسنة تمثل عبئا اقتصاديا على المجتمع، حيث يتطلب المسنون رعاية خاصة من أسرهم، ويلزمون الحكومة بتوفير الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي لهم. ومن المهم أن ندرس حجم ظاهرة شيخوخة السكان وسرعتها، لكي نفهم التأثيرات التي يمارسها ذلك القطاع على السكان ككل.
والمسنون في الثقافة العربية مصدر للبركة في العائلة، وتلقى آراؤهم الاحترام الثمين، كما أن رعاية المسنين تعد جزءا من الفروض الدينية. وينظر إلى المسنين على أنهم ناقلو القيم الذين يعلون من شأن ثقافة العشيرة والقبيلة والمجتمع. ويتوقع الآباء والجدود المسنون الحصول على الرعاية والدعم من الجيل الأصغر سناً، غير أن نشوء الدولة الحديثة وتآكل المؤسسات والاقتصادات التقليدية قد مهدا الطريق لتحول مجتمعي، حيث يعد تزايد النزعة المادية في المجتمع، والتحول الحضري، والهجرة الداخلية، والتحولات الديمغرافية، ونظم السكنى المستحدثة، من العوامل التي أسهمت في تغيير العالقات الفردية والعائلية والعالقات فيما بين الأجيال. ولم يصاحب هذه المعايير والقيم المتغيرة أية نظم تضمن الحماية للأعداد المتزايدة من هذه الفئة، في وجود أنظمة وقاية ضعيفة أو قليلة الكفاءة.

الكلمات الرئيسية