استراتيجيات تنمية توجه الفتاة ذات الإعاقة نحو المستقبل في ظل جائحة كورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة

المستخلص

       تعد الإعاقة إحدي المشكلات الصعبة التي تواجه بعض الأفراد والأسر والمجتمعات سواء علي مستوي العالم كله أو علي مستوي مصر لاسيما في ظل تزايد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة ، وهم فئة يمكن إعتبارها طاقة إيجابية ويمكن إستثمار ما لديها  من إمكانات وقدرات لصالحهم ولصالح أسرهم ومجتمعاتهم من خلال برامج وعمليات التأهيل المختلفة والتي أصبحت ضرورة تتطلب التوسع والاستمرار فيها وتطويرها  الآن وبإعتبار أن هذا واجب المجتمع نحوهم وهو حق من حقوقهم في ظل تنامي القوانين والإتفاقات المحلية والدولية التي تنادي بتفعيل حصول تلك الفئة علي حقوقها في الرعاية والـتأهيل المتطور اللازم لها .
      ولا خلاف أن الفتاة ذات الإعاقة تواجهها العديد من الصعوبات والمشكلات المتعلقة بتأهيلها لأسباب عديدة منها أنها أنثي ولايزال التمييز بين الذكور والإناث في مجتمعاتنا العربية منتشرا بين العديد من الأسر وأيضا لكونها تعاني من إعاقة وأنها قد لا تستطيع العمل أو الزواج مما يسبب لها شعورا بالإحباط والإنطواء والعزلة ويصبح توجه نسبة كبيرة من الفتيات ذوات الإعاقة نحو المستقبل توجها سلبيا.
       وتزداد  درجة حدة وخطورة الإحباط والشعور بالملل والضيق والتوتر والعزلة لدي الفتاة ذات الإعاقة مع إنتشار جائحة كورونا وما يصاحبها من إجراءات إحترازية تتطلب مزيدا من التباعد وربما لفترات طويلة ، لذلك فمن المهم النظر إلي الفتاة ذات الإعاقة بمنظور علمي ووضع كل ما تعانيه من ظروف صعبة ومشكلات ناتجة عن الإعاقة فضلا عن المشكلات العديدة التي تعاني منها بسبب تلك الجائحة في الاعتبار لوضع الرؤي والاستراتيجيات والخطط والبرامج لحمايتها نفسيا واجتماعيا واقتصاديا لتحسين توجهها نحو الحياة والمستقبل.
        ومن هذا المنطلق تدور هذه الورقة البحثية حول واقع الفتاة ذات الإعاقة من خلال الدراسات والبحوث السابقة والمشكلات النفسية والاجتماعية التي تعاني منها وكذلك المشكلات  الناتجة عن إنتشار فيروس كورونا المستجد والاستراتيجيات المختلفة لتنمية توجه تلك الفتاة نحو المستقبل ، واختتم الباحث هذه الورقة ببعض الاستنتاجات والاستخلاصات.
 

الكلمات الرئيسية