التنشئة الأسرية وعلاقتها بمشكلة الطلاق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة

المستخلص

      الأسرة هي أول خلية يتكون منها البناء الاجتماعي، وتقوم على أوضاع ومصطلحات يقرها المجتمع، وتعد الأسرة الإطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها، فهي التي تشكل حياتهم وتضفي عليهم خصائصها وطبيعتها(1), كما أن الأسرة هي أساس بناء أي مجتمع إنساني نظراً لأهمية دورها، حيث تعمل الأسرة على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء وإشباع احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، مما يساعد على تجنب الأزمات بسبب أحداث خارجية مثل الغياب الاضطراري المؤقت أو الدائم لأحد الزوجين بسبب الموت أو دخول السجن أو أي كوارث أخرى مثل الحرب والفيضان (2), وعلى هذا فالأسرة لها انعكاساتها على المجتمع الخارجي فاذا صلحت الأسرة صلح المجتمع كله واذا فشلت فشل المجتمع كله (3) , ولكن الأسرة في تركيبها المعاصر , قد فقدت الكثير من وظائفها التقليدية , والتي عرفت بها خلال عصور طويلة . فقد تعرضت إلى تغيرات كبيرة تناولت كيانها ووظائفها على حد سواء . فهي لم تعد ذلك المركز الثقافي الذي يستقطب حوله كافة نشاطات الفرد وأدواره الاجتماعية المتعددة , كما لم تعد العائلة اليوم تلك الوحدة الاقتصادية المتكاملة التي يعمل جميع أفرادها في إطار من التعاون الكامل في سبيل الحفاظ على استمرارها 
 

الكلمات الرئيسية